ال زيتون جبلة

سلالة آل زيتون من مراجع أخرى
نسب الساده اولاد عبد القادر زيتون ) ال زيتون(؟؟؟
عائلة زيتون المصرية هي من أقدم وأعرق وأكبر العائلات في مصر من حيث التعداد، فهي تنتشر في كل محافظات مصر، ولكن أكبر تجمعاتهم في إدكو وبلطيم )البرلس( والإسكندرية والشرقية.
قدمت عائلة زيتون إلى مصر من تونس ومن قبلها المغرب في فاس وسواكن حيث كانت بداية تواجدهم بمقدم ثلاثة إخوة من تونس الخضراء والمعروفة في ذلك الوقت باسم أفريقية وهم عبد القادر وأحمد وعثمان، حيث قدموا إلى الإسكندرية وراء سيدي أبي العباس المرسي الذي سبقهم في القدوم إلى مصر بحوالي عام فاستقبلهم –حيث كان على معرفة سابقة بهم- وشهد بأنهم من الأشراف، ويقال أن ذلك كان في عهد السلطان الظاهر بيبرس قاهر التتار وأن صك هجرتهم والاعتراف بكونهم من الأشراف قد ختم بختم بيبرس، وكانوا قد نزلوا بخيامهم بجوار مسجد سيدي القباري قبل لقائهم بسيدي أبي العباس المرسي فأشار عليهم بالتفرق، فنزل عبد القادر بإدكو بإقليم البحيرة، ونزل أحمد عند بحيرة البرلس )بلطيم( بإقليم البحيرة، واستقر عثمان بالإسكندرية، وكان هذا منذ حوالي 700 عام. ثم خرجت مجموعة من إدكو –من أحفاد عبد القادر زيتون- واستقرت بمحافظة الشرقية من حوالي 300 عام.
كان عبد القادر زيتون بن عيسى يتولى بالحجز شئون بدر وحنين ويحفظ الأمن وقت الحج، وذُكر في نسبه أنه عبد القادر )الملقب بزين الدين أو شرف الدين( بن عيسى من أحفاد علي البدري بن إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن عمر بن عليبن عثمان بن حسين بن محمد بن موسى بن يحيى بن عيسى بن علي التقي بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب والسيدة فاطمة الزهراء.
كماتوجدمخطوطةأخرى لذكر نسب السيد محمد زيتون ومقامه بالمسجد الأعظم بتونس )مسجد الزيتونة( وأولاده عبد الله نزل بالإسكندرية والثاني محمد زيتون نزل بإدكو، والثالث درويش نزل بالغربية بأرض السَباخ، كماذكر ابن خلدون في "المقدمة" أن القاضي أبا القاسم بن زيتون قد ارتحل من أفريقية )تونس( إلى المشرق لعهد أواسط المائة السابعة، مما يدل على أن أفراد العائلة وهم كثر بعد انتقال أغلبهم من المغرب إلى تونس، ارتحل الكثير منهم إلى مصر على دفعات، وتفرقوا على أرض مصر وإن كان تجمعهم في إدكو يبقى أكبر تجمعاتهم، وقدذكر السخاوي في "الضوء اللامع" أحد أفراد العائلة فقال هو عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد بن محمد الإدكاوي )نسبة إلى إدكو( ويعرف بابن زيتون.
وهناك زواتنة بالمشرق العربي وأغلبهم من أولاد الشريف عز الدين أبي حمرة الرفاعي الحسيني )الزواتنة فرع من النعيميين الرفاعيين في بلاد الشام( ونسبهم :
زيتون بن الحسين بن أحمد بن حمد بن جاسم )قاسم( بن محمد بن علي بن شهاب الدين بن حسن بن محمد بن أحمد بن عز الدين أبي حمرة الرفاعي الحسيني. وأحياناً يلقبون بأشراف النعيم، وهم وإن كانوا حسينيون مثل عائلة زيتون بمصر وتونس والمغرب فإنهم يختلفون عن زواتنة المغرب العربي ومصر الذين نحن منهم الذين ترجع أصل تسميتهم لانتسابهم إلى جامع الزيتونة في تونس، وقد التصق هذا اللقب بالعائلة قبل قدوم جدنا الأكبر إلى مصر من تونس منذ قرون.
كما أن هناك بعضاً من زواتنة المشرق أصولهم ترجع إلى ارتحال بعض من أفراد العائلة -بعد استقرارهم لفترة في مصر- إلى بلاد الشام وأغلبهم بإربد والخليل وحلب ولبنان. ولا عجب في ذلك فالمسلمون كانوا دولة واحدة رغم تعدد بلادهم. وقد سمعت مرة من بعض أفراد العائلة -وإن كان لم يتوفر لدي أي مصدر للتأكد من المعلومة- أن ارتحال بعض أفراد من العائلة إلى الشام كان بسبب الجهاد أيام الحملات الصليبية وما بعدها.
كذلك فإن بعض من آل زيتون في المشرق وخاصة بمدينة جبلة الساحلية السورية قدم جدهم في القرن التاسع عشر إلى المدينة مع حملة إبراهيم باشا بن محمد علي باشا القادمة من مصر إلى بلاد الشام، ولا يعرفون هل أتى مع الحملة من مصر أم من فلسطين، فهناك أقوال بأنهم من عائلة زيتون بمصر، وهناك أقوال أخرى بأنهم يحملون هذا اللقب انتساباً إلى جبل الزيتون بالقدس لكونها عائلة مقدسية الأصل. ولكنني أرى والله أعلم أن الاحتمال الأقوى أنهم فرع من عائلة زيتون بمصر للسببين الآتيين:
1- حملة إبراهيم باشا كانت في الأصل قادمة من مصر، فما الداعي لتصور بأن هذا الجد كان قد انضم إلى الحملة حين توقفت في فلسطين.
2- إذا كان هذا الجد قد حمل هذا اللقب زيتون وحمَله لأولاده نسبة إلى جبل الزيتون بالقدس، فأين هي العائلة المقدسية التي تحمل هذا اللقب. هناك زواتنة بالخليل بفلسطين وليس بالقدس على حد علمي. ولم أقرأ يوماً أنهم يحملون اللقب انتساباً إلى جبل الزيتون.
ومع ذلك يبقى احتمال بأن هذا الجد الذي يعيش أحفاده في مدينة جبلة السورية بالفعل قد انضم إلى حملة إبراهيم باشا من فلسطين وليس من مصر، ولكن يتفرع من هذا الاحتمال احتمالين:
1- هذا الجد كان من أفراد عائلة زيتون بالمشرق أو حتى ممن قدموا من المغرب في وقت سابق على حملة إبراهيم باشا، وهم كُثر في الكثير من مدن وبلاد الشام، وانتقل مع حملة إبراهيم باشا إلى مدينة جبلة، وكان أول من سكنها من آل زيتون.
2- هذا الجد ليس من أفراد آل زيتون لا بالمشرق ولا بالمغرب، ولما سكن جبلة تلقب بلقب زيتون لأي سبب كان، سواء لقدومه من منطقة جبل الزيتون بالقدس أو غيرها.
وبناءً على تفنيد الاحتمالات السابقة تكون احتمالية انتماء هذه العائلة الزيتونية بمدينة جبلة السورية إلى الأشراف بنسبة 75%، وهذا في ضوء المتاح من المعلومات، والله أعلم.
ولكن اللافت للنظر وهذه حقيقية وليست رأياً أن كل من يحمل لقب زيتون في الوطن العربي يفتخر بلقبه للغاية ويحافظ عليه كونها عائلة عريقة في أي مكان تحل به. وهذا مما يجعلنا جميعاً نستشعر أننا بالفعل ننتمي إلى تلك الدوحة العطرة سواء من أسعدهم الحظ بالتيقن من أصولهم الشريفة أو من لم يسعدهم.
أما بالنسبة لوجود عائلة مسيحية تحمل لقب زيتون، وقد سمعت بهذا الأمر كثيراً ممن تقابل مع بعضهم عن طريق المصادفة فإنني أرى أنه من الصعب مجرد تصور تحول بعض من آل بيت النبوة عن الإسلام حفاظاً على حياتهم بسبب ما كان يلاقيه المسلمون -بل واليهود- في الأندلس من تعنت بعد سقوطها، فإذا كان التاريخ يذكر لنا أن الكثيرين من مسلمي الأندلس قد قتلوا أو فروا بدينهم منها، فمن أولى من آل البيت بأن يفعلوا هذا. ونظراً لعدم وجود آثار وأدلة قوية تؤكد وقوع مثل هذا الأمر فإنني أرى أن الرأي الأقوى هو أن ما ذكر عن أن جذور هذه العائلة المسيحية هي ذاتها نفس جذور عائلة زيتون التي تعد من أعرق العائلات العربية وأعظمها انتشاراً في الوطن العربي هو من قبيل الاستنتاج الذي يتنافى مع المنطق.
معلومات إضافية عن نسب آل زيتون الكريمة فرع العائلة بكفر الحمام بالشرقية –ملحوظة يوجد زواتنة أيضاً في بلبيس بالشرقية-:
إذا كان منشأ عائلة زيتون بمصر في البحيرة –تحديداً في إدكو- والإسكندرية، فلعائلة زيتون فرع آخر بكفر الحمام بالشرقية، نشأ هذا الفرع حين انتقل جدي أبو زيد زيتون إلى كفر الحمام بمحافظة الشرقية، وقد تولى عدد كبير من أفراد العائلة عمودية القرية خاصة قبل قيام ثورة 1952، كما حصل الكثير منهم –يذكر بعض أبناء عمومتي أن عددهم يصل إلى 44 شخصاً- على درجة الباكوية في العهد الملكي، وأشهرهم المهندس سليمان بك زيتون مهندس المساحة الملكية. ومن أشهر من شارك في الكفاح الوطني من أبناء العائلة الدكتور محمود زيتون والذي باع أرضه كاملة ووهبها للحركة الفدائية التي كانت تساندها حكومة الوفد قبل قيام الثورة. وفي العصر الحديث حصل العديد من أفراد العائلة على درجة الدكتوراة، ويعملون أساتذة في كليات جامعة الزقازيق وجامعات أخرى، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الأستاذ الدكتور أشرف زيتون أستاذ المخ والأعصاب بكلية طب الزقازيق، ورئيس الرابطة العربية لأطباء المخ والأعصاب، والأستاذ الدكتور مصطفى زيتون أستاذ النساء والتوليد بطب الزقازيق، والأستاذ الدكتور عمر زيتون الأستاذ بكلية زراعة الزقازيق، والأستاذ الدكتور أحمد ضياء الدين زيتون الأستاذ في كلية زراعة المنيا، والأستاذ الدكتور علاء زيتون رئيس قسم الأطفال بكلية طب قناة السويس بالإسماعيلية، والأستاذ الدكتور هشام زيتون الأستاذ بطب عين شمس، والدكتورة سوسن زيتون المدرس بصيدلة الإسماعيلية، وأشرف بأن أكون واحدة من أفراد العائلة وأعمل أستاذاً مساعداً لعلم النفس التربوي بجامعة الخرج بالمملكة العربية السعودية، كما يوجد الكثير والكثير من النابهين في المجالات المختلفة كالمهندس محمد زيتون المهندس المعماري بالإسماعيلية والذي ساهم بتصميماته وإشرافه على إنشاء أحد المساجد العالمية التي يتم تشييدها في الإمارات العربية المتحدة حالياً، والعديد من المنشآت السياحية كتطوير شاطيء التعاون بالإسماعيلية، والمهندس علي زيتون، والمهندس أسامة زيتون، كما تولى المهندس عبد الحفيظ زيتون وكالة وزارة الإسكان بالإسماعيلية، وما ذكرته لا يتعدى أمثلة، وشباب العائلة الواعد بالشرقية ينبيء بمستقبل مشرق لهذه العائلة العريقة إذ أن الكثيرين منهم من المتفوقين دراسياً في الكليات الجامعية، ومن خريجي كليات القمة، ونأمل أن نسمع بهم قريباً في مراكز مرموقة تشرفنا وتشرف سائر الأشراف.