المسيحية ل ل ل ل ل ل

لمجد لله في العلا وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرّة .

‫#‏وسام‬ ‫#‏الحجة‬
نهنئ الأخوة المسيحيون في جبلة والعالم بحلول عيد الميلاد المجيد , ولان المسيح رمز للسلام في الأرض نتنمنى أن يعمّ السلام على سورية الحبيبة .
و بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد لنبي الله عيسى ابن مريم عليهم السلام
نتكلم عن تاريخ المسيحية في جبلة .
قبل أن يمنّ الله على جبلة بنعمة الإسلام كانت جبلة تعتنق المسيحية إلى أن جاء الفتح الإسلامي على يد عبادة بن الصامت في عام 17 للهجرة .
ومن المعلوم أنه عند فتح جبلة على يد جيش عبادة بن الصامت , امر معاوية بترك المسيحين يتعبدون في قلعة جبلة وبنى حصنا خارج سور القلعة .
وبقيت جبلة مثالا للتنوع الطائفي والعيش المشترك بين الديانتين المسيحية والإسلام .واذكر حادثة تاريخية حدثت في عام 1099 , عند محاولة غزو جيوش الروم لمدينة جبلة كيف وقف المسيحيون مع ابناء جبلة ضد الروم , بل دبروا خدعة حاكها قاضيها البطل ابن صليحة ولم يدخلوها الا باتفاقية منعا لوقوع الخسائر في جبلة نظرا للحشود التي حشدت على أسوار جبلة
وهناك من يتسائل لماذا تعداد المسيحيين في جبلة قلائل ؟
ربما الاجابة على هذه التساؤلات تعود بنا الى فتح جبلة على يد صلاح الدين .. قام صاحب جبلة حينها " بيمند " بأخذ رهائن من مسلمي جبلة ورحل بهم إلى إنطاكية , واشتعلت هنا أزمة رهائن بين إبن صليحة وبيمند ... عند بدء صلاح الدين بفتوحاته نحو الساحل قام ابن صليحة بحصار جبلة بدعم من صلاح الدين , وقد تحصن بالقلعة الروم .
وترك الأخوة المسيحيون جبلة خوفا من وقوعهم رهائن عند ابن صليحة , وهذا ماحصل فعلا حتى قام ابن صليحة برعاية صلاح الدين بمبادلة الرهائن مع الفرنج ..وعلى مايبدو أن الفرنج آنذاك قد فعلو بالمسلمين من حرق للمنازل عند فقدانهم الامل بالاحتفاظ بجبلة عند دخول صلاح الدين , وحملت الاجيال قصص الخلافات والرهائن وتحاملت , وخاف المسيحيون من العودة الى جبلة .
ونذكر أن المصبنة حاليا كانت ديرا للرهبان .
كما نذكر أن منزل آل الربور الواقع خلف قصر علي أديب كان أيضا ديرا للرهبان .
وهذه الصورة لمنزل آل البربور .

مناسبة الجمعة العظيمة وأعياد الميلاد أقدم لكم نبذة بسيطة عن تاريخ المسيحية في جبلة.
تاريخ دخول المسيحية إلى مدينة جبلة ..
لقد دخلت الديانة المسيحية إلى مدينة جبلة في مطلع القرن الأول ميلادي وقد بشر بها الرسول (بطرس الرسول،ومتّى الرسول) بعد دخولهما لمدينة جبلة .
وخلال القرون الميلادية الثلاثة الأولى تعرض المسيحيون للاضطهاد مما دفعهم للهرب من المدينة واللجوء الى الجبال الساحلية لممارسة طقوسهم ودفن موتاهم بسرية تامة في أماكن خاصة تسمى (الدياميس)، وهي عبارة عن غرف محفورة في الصخر وما زال عدد منها موجودة حتى الآن ويسميها سكان المنطقة حاليا (الناغوص ).
هذه صورة للناغوص في جبل الناغوص في قرية المنيزلة التابعة لعين الشرقية في قضاء جبلة.
تتألف من غرفتين ,الداخلية تحوي قبرين تم نبش محتوياتهما وحتى البقايا البشرية غير موجودة وفي الفاصل بين الغرفتين يتموضع مايشبه طاولة صغيرة حفر عليها اثنا عشر ثقبا دائريا بنفس الحجم,كما يظهر على جدران المغارة أنها حفرت بأدوات يدوية .
وكان أهل القرية يشاهدون حتى سنوات قريبة حجارة مصقولة ومدورة ولها رأس واحد وبكميات كبيرة .